لابورتا والصفقات مع برشلونة.. بين التعاقدات المجانية والمكلفة

25 صفقة أبرمها لابورتا في ولايته الثانية مع برشلونة.. تعاقدات مجانية وأخرى مكلفة

02 مايو 2024
قدم برشلونة كانسيلو وفيليكس بمعقل الفريق خلال الميركاتو الماضي (أليكس كاباروس/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- واجه نادي برشلونة أزمة اقتصادية خانقة، لكن تحت إدارة خوان لابورتا منذ مارس 2021، تمكن النادي من التعاقد مع 25 لاعبًا، معتمدًا على الصفقات المجانية وإنفاق مبالغ كبيرة لتعزيز الفريق.
- ضمت الصفقات المجانية لاعبين مميزين مثل ممفيس ديباي وإريك غارسيا، بينما شملت الصفقات المدفوعة أسماء مثل روبرت ليفاندوفسكي وفيران توريس، في محاولة لتقوية الفريق دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة.
- رغم الجهود، لم تحقق معظم الصفقات النجاح المتوقع، مما أدى إلى رحيل العديد من اللاعبين بعد فترات قصيرة، مما يعكس التحديات التي واجهها النادي في تحقيق التوازن بين الأداء المالي والرياضي.

واجه نادي برشلونة الإسباني خلال السنوات القليلة الماضية أزمةً اقتصاديةً خانقة، أثرت على سياسة النادي في إبرام الصفقات، وتدعيم التشكيلة، خاصةً منذ انتخاب خوان لابورتا رئيساً للنادي الكتالوني في شهر مارس/ آذار عام 2021، خلفاً للرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، إذ تعاقد طوال الفترة السابقة مع 25 لاعباً، مع سيطرة الصفقات المجانية على ميركاتو برشلونة، فيما دفع مبالغَ طائلة لضم أسماء أخرى، رغم الأزمة.

وفي هذا الصدد، سلّطت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، أمس الأربعاء، الضوء على الصفقات التي أبرمها لابورتا في ولايته الثانية، من أجل تعزيز صفوف الفريق في عهد المدرب السابق، الهولندي رونالد كومان، والمدير الفني الحالي، الإسباني تشافي هيرنانديز، إذ وصل عدد التعاقدات المجانية إلى 12 لاعباً، بدايةً بانتقال المهاجم الهولندي ممفيس ديباي، ومواطنه لوك دي يونغ، وذلك بعد نهاية عقديهما مع ناديي أولمبيك ليون الفرنسي وإشبيلية الإسباني.

كما تعاقد نادي برشلونة مع عددٍ من اللاعبين في صفقة انتقالٍ حرٍ، بعد نهاية عقودهم مع الأندية التي لعبوا لها سابقاً، منهم ثلاثة لاعبين سبق لهم حمل قميص نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، ويتعلق الأمر بكلٍّ من المدافع الإسباني إريك غارسيا، ولاعب خط الوسط الألماني إلكاي غوندوغان، والمهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، واستمر الأمر نفسه مع المهاجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ، بانتقاله إلى "البلاوغرانا" عقب نهاية تجربته مع نادي أرسنال الإنكليزي، وأيضاً تم التوقيع مجاناً مع الظهير البرازيلي داني ألفيش، لمدة ستة أشهر فقط.

وتواصلت سياسة النادي الكتالوني في ضم اللاعبين مجاناً، ويتعلق الأمر بالتعاقد مع لاعب خط الوسط العاجي فرانك كيسيه من نادي ميلان الإيطالي، والمدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن وزميله الإسباني ماركوس ألونسو من نادي تشلسي الإنكليزي، إلى جانب الظهير الأيمن الإسباني هيكتور بيليرين قادماً من نادي أرسنال الإنكليزي، ومواطنه إينيغو مارتينيز، الذي انضم إلى صفوف الفريق في الميركاتو الصيفي المنصرم، بعد نهاية عقده مع أتلتيك بلباو الإسباني.

وفي المقابل، دفع لابورتا في ولايته الثانية مع نادي برشلونة، أموالاً طائلةً للتعاقد مع تسعة لاعبين، يتقدمهم الظهير الأيمن البرازيلي إيمرسون من نادي ريال بيتيس الإسباني مقابل 14 مليون يورو، بالإضافة إلى اللاعب التركي الشاب إيمري ديمير، من قيصري سبور التركي مقابل 2 مليون يورو، ثم انضم المهاجم الإسباني فيران توريس من مانشستر سيتي الإنكليزي بقيمة 55 مليون يورو، وهو الأمر نفسه بالنسبة للنجم البرازيلي رافينيا، الذي وقّع مع النادي الكتالوني قادماً من ليدز يونايتد الإنكليزي مقابل 58 مليون يورو.

ودفع برشلونة 50 مليون يورو لنادي إشبيلية من أجل التعاقد مع المدافع الفرنسي جول كوندي، و45 مليون يورو لنادي بايرن ميونخ الألماني من أجل السماح برحيل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، كما ضم النادي لاعب خط الوسط الإسباني بابلو توري من راسينغ سانتاندير الإسباني مقابل خمسة ملايين يورو، وكذلك مواطنه أوريول روميو من نادي جيرونا الإسباني بقيمة 3.5 ملايين يورو، وأخيراً وصل المهاجم البرازيلي فيتور روكي في يناير/ كانون الثاني المنصرم، قادماً من نادي أتلتيكو باراناينسي البرازيلي، في صفقةٍ كلفت خزائن النادي الكتالوني 61 مليون يورو. 

ولم تقتصر تعاقدات نادي برشلونة على الصفقات المجانية والانتقال الدائم، بل ضمت أربعة لاعبين على سبيل الإعارة، مثل اللاعب النمساوي يوسف ديمير، قادماً من نادي رابيد فيينا النمساوي، والإسباني أداما تراوري من وولفرهامبتون الإنكليزي، ووصل كلٌّ من النجمين البرتغاليين، جواو فيليكس من نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وجواو كانسيلو من نادي مانشستر سيتي. 

ولم يُكتب لمعظم الصفقات التي أبرمها لابورتا في فترته الثانية، النجاح مع نادي برشلونة، إذ اعتزل أغويرو بعد فترةٍ قصيرةٍ من انضمامه لأسبابٍ صحيةٍ، كما غادر كلٌّ من ديباي، ولوك دي يونغ، وإيمرسون، وإيمري ديمير، وأوباميانغ، وألفيش، وفرانك كيسيه، وبيليرين، وهو الأمر نفسه بعد نهاية فترة إعارة يوسف ديمير، وأداما تراوري، كما رحل كلٌّ من غارسيا وبابلو توري على سبيل الإعارة، ولا يزال النادي الكتالوني، لم يحسم مصير الثنائي فيليكس وكانسيلو.

المساهمون