مسلسل الحشاشين يحظر في إيران بسبب "تحريفه الحقائق التاريخية"
مسلسل الحشاشين يحظر في إيران بسبب "تحريفه الحقائق التاريخية"
- رغم الحظر الرسمي، يظل المسلسل متاحًا للجمهور الإيراني عبر منصات غير مرخصة على الإنترنت، مما قد يزيد من شعبيته بين المشاهدين.
- المسلسل، الذي عُرض لأول مرة في رمضان الماضي، يروي قصة صعود حسن الصباح وجماعة الحشاشين، وقد حقق نجاحًا شعبيًا واسعًا رغم الانتقادات المتعلقة بالدقة التاريخية واستخدام اللهجة المصرية.
قرّرت السلطات الإيرانية حظر عرض مسلسل الحشاشين المصري داخل إيران عبر منصات العرض المنزلي أو عبر قنوات التلفزيون، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء. وذكرت وكالة برنا الإيرانية للأنباء، نقلاً عن نائب رئيس منظمة تحديد مقررات الإعلام الصوتي والمرئي في الشبكة الافتراضية (ساترا) محمد صادق أفراسيابي، أن عرض مسلسل الحشاشين صار محظوراً بسبب "تحريفه الحقائق التاريخية وتقديمه صورة غير صحيحة عن الإيرانيين".
وأضاف أفراسيابي أن المنظمة تقوم عادة بتقييم المسلسلات الأجنبية بعد عرضها، مشيراً إلى أنه بعد تقييم مسلسل الحشاشين تقرر حظر بثّه اعتباراً من اليوم. وكان القرار قد صدر الأحد الماضي، وأبلغت به منصات العرض المنزلي في إيران، ليتم إثر ذلك حذف مسلسل الحشاشين المترجم إلى اللغة الفارسية من هذه المنصات.
وكانت منصة "فيلمو" التابعة للقطاع الخاص آخر منصة حذفته مساء أمس الإثنين. كذلك، بدأت منصة أبارايت الإيرانية المختصة بعرض الفيديوهات والمقاطع المصورة بحذف الأجزاء المنشورة من المسلسل في موقعها.
حظر مسلسل الحشاشين لا يمنع مشاهدته في إيران
وأعلن المدير العام للرقابة في منظمة ساترا الحكومية، مهدي سيفي، الأحد الماضي، أن الرواية التي يقدمها مسلسل الحشاشين المصري عن تاريخ الإسلام "تتضمن تحريفات كثيرة"، مضيفاً أن "وراء المسلسل أهدافاً سياسية مغرضة".
ومع ذلك، لا يعني حظر المسلسل على منصات العرض المرخصة في إيران أنّه لم يعد في متناول المواطن الإيراني، إذ عادةً ما يؤدي الحظر إلى جذب مزيدٍ من المتفرجين، والذين يلجأون إلى مواقع ومنصات غير مرخصة على شبكة الإنترنت لمشاهدته.
وعرض مسلسل الحشاشين لأوّل مرة في شهر رمضان الماضي، ويتناول أحداثاً تاريخيةً تعود إلى القرن الحادي عشر، وتدور أحداثه حول رحلة صعود حسن الصباح، مؤسس جماعة الحشاشين. وشارك في بطولة العمل كل من كريم عبد العزيز، ونيكولا معوض، وفتحي عبد الوهاب، وميرنا نور الدين، وأحمد عيد، والعمل من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.
ومنذ البدء بعرضه تلقى العمل انتقادات كثيرة وأثار جدالات واسعة تتعلّق بالدقة التاريخية وإسقاط الحاضر على الماضي واستعمال اللهجة المصرية المحكية في حواراته، لكن ذلك لم يمنع من تحقيقه نجاحاً شعبياً واسعاً في مصر والعالم العربي.
