الأسهم الأميركية ترتفع وداو جونز يضيف 322 نقطة

الأسهم الأميركية ترتفع وداو جونز يضيف 322 نقطة

03 مايو 2024
بورصة نيويورك - 3 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأسهم الأميركية شهدت ارتفاعًا بفضل التفاؤل حول تقارير الأرباح القوية للربع الأول، مع ارتفاع مؤشرات داو جونز، إس أند بي 500، وناسداك، مما يعكس قوة الاقتصاد الأميركي.
- استقرار أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي أدى إلى تفاؤل السوق، مع توقعات بتأخير وليس إلغاء لتخفيضات أسعار الفائدة، وتركيز الأنظار على تقرير الوظائف القادم.
- تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع بسبب ضعف الطلب العالمي وزيادة المخزونات، مع مخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل وتأثيرات الحرب على غزة.

ارتفعت الأسهم الأميركية في تعاملات يوم الخميس، عشية نشر تقرير الوظائف المهم، في انتظار الإعلان عن نتائج أعمال المزيد من الشركات في الربع الأول من العام، التي تشير التوقعات إلى إظهارها تحقيق أرباح قوية، تؤكد بها استمرار قوة النمو في الاقتصاد الأكبر في العالم.

وبنهاية تعاملات اليوم، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.85%، مضيفاً 322 نقطة إلى قيمته عند بداية اليوم، وربح مؤشر إس أند بي 500، الأكثر شمولاً لقطاعات الاقتصاد الأميركي، نسبة 0.91%، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 1.51%.

وقال أنجيلو كوركافاس، كبير استراتيجيي الاستثمار في "إدوارد جونز" للاستثمارات، لشبكة "سي أن بي سي" الاقتصادية: "نرى أن الأسواق تتنفس الصعداء بعد أن كان اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي أقل تشددا مما كان متوقعا. لا تزال الحالة الأساسية هي أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تأخرت، ولكن هذا لا يعني بالضرورة خروجها عن مسارها".

وجاءت تحركات يوم الخميس بعد يوم متقلب في وول ستريت، شهد تداعي ردود الأفعال للمستثمرين والمضاربين على قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي، يوم الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير. واستبعد رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول بشكل أساسي رفع سعر الفائدة من احتمالات الخطوة التالية للبنك المركزي.

ووفقًا لأحدث أسعار سوق العقود الآجلة، استنادًا إلى أداة مراقبة البنك الفيدرالي الخاصة ببورصة شيكاغو للتجارة CME، يسعر المتداولون حالياً احتمالاً بنسبة 14% فقط لخفض أسعار الفائدة الأساسية في اجتماع يونيو/حزيران.

وتحول اهتمام المستثمرين مع نهاية تعاملات الخميس باتجاه تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر إبريل/نيسان، المنتظر الإعلان عنه قبل بدء التداولات الرسمية ليوم الجمعة، حيث يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت "داو جونز" آراءهم تسجيل زيادة بـ240 ألف وظيفة، مقارنة بـ303 آلاف وظيفة أُضيفت في مارس/آذار.

وقال أنتوني ساجليمبيني، كبير استراتيجيي السوق في "أميريبرايز" للاستشارات المالية، إن وول ستريت سوف تتطلع إلى علامات تخفيف ضغوط الأجور والأسعار على التضخم، وسط المخاوف التي ظهرت في الأسابيع الأخيرة من احتمال توجه بنك الاحتياط الفيدرالي إلى مزيد من التأجيل لخطط خفض أسعار الفائدة بسبب البيانات الاقتصادية وسوق العمل المشتعلة".

وقال: "إذا حصلنا على تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يظهر أن التوظيف لا يزال قوياً، ولكن أقل قوة من الشهر الماضي، فمن المرجح أن تكون الأسهم في حالة جيدة".

وفي سوق الطاقة، اقتربت أسعار النفط عند التسوية يوم الخميس من أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع، إذ تباين الأداء بشكل طفيف خلال الجلسة، وتعرضت الأسعار لضغوط من ضعف الطلب العالمي وتزايد المخزونات وأيضاً تبدد الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بوتيرة سريعة.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 78.95 دولاراً للبرميل عند التسوية، وهو أدنى مستوى منذ 12 مارس/آذار، وفقاً لبيانات "رويترز". وسجل خام برنت أيضا أدنى مستوياته منذ أوائل مارس/آذار، ثم تعافى من المستويات المتدنية المسجلة خلال الجلسة ليصعد 23 سنتا أو 0.3% إلى 83.67 دولاراً للبرميل عند التسوية.

وتزايدت مخاوف المستثمرين من تباطؤ اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، وذلك في ظل استمرار حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة من دون حدوث تأثيرات كبيرة في إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

وهوت الأسعار أكثر من 3% أمس الأربعاء بعد أن أشارت الحكومة الأميركية إلى قفزة مفاجئة في مخزونات النفط الخام، وبالتزامن مع تثبيت مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة، والإشارة إلى استمرار عناد التضخم في الاقتصاد الأميركي.

وقالت ثلاثة مصادر من "أوبك+" لرويترز إن التحالف الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءه قد يمدد خفض الإنتاج إذا لم يزد حجم الطلب، وذلك دعما للأسعار.

المساهمون