أوبك+ قد تمدد تخفيضات الإنتاج الطوعية.. إليك الأسباب

أوبك+ قد تمدد تخفيضات الإنتاج الطوعية.. إليك الأسباب

02 مايو 2024
اجتماع سابق لأوبك في الجزائر، 27 سبتمبر 2016 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تحالف أوبك+، الذي يضم كبرى الدول المصدرة للنفط بما في ذلك روسيا، يدرس تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً إلى ما بعد يونيو، في ظل عدم وجود محادثات رسمية بعد والتوقعات بإمكانية التمديد إذا لم يرتفع الطلب.
- القرارات حول سياسة الإنتاج ستُحدد في اجتماع فيينا المقبل في الأول من يونيو، مع الأخذ بعين الاعتبار تأثيرات ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة، الضغوط الاقتصادية العالمية، وتداعيات الصراع في الشرق الأوسط على أسعار النفط.
- مصادر من داخل التحالف تشير إلى احتمالية تمديد التخفيضات حتى نهاية العام، مع التأكيد على أن أي تغييرات تتطلب قفزة مفاجئة في الطلب، بينما تظل المحادثات الرسمية بشأن التمديد غير محددة حتى الآن.

لم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بعد محادثات رسمية بشأن تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً إلى ما بعد يونيو/ حزيران، لكن ثلاثة مصادر من منتجي ذلك التحالف المعروف بأوبك+ قالوا إنهم قد يمددون التخفيضات إذا لم يرتفع الطلب.

ونفذ تحالف أوبك+ سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر عام 2022، في ظل ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين من غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب في وقت تواجه فيه الاقتصادات الكبرى تداعيات أسعار الفائدة المرتفعة.

ويجتمع التحالف، الذي يضمّ منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين في الأول من يونيو/ حزيران في فيينا لتحديد سياسة الإنتاج. ولم تردّ المنظمة على طلب للتعليق.

ويخفض تحالف أوبك+ حالياً الإنتاج بمقدار 5.86 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي. وتشمل التخفيضات 3.66 ملايين برميل يومياً من أعضاء أوبك+ تسري حتى نهاية 2024، وتخفيضات طوعية من بعض الأعضاء بواقع 2.2 مليون برميل يومياً تنقضي بنهاية يونيو/ حزيران.

وتلقّت أسعار النفط دعماً هذا العام من الصراع في الشرق الأوسط، لكنها تعرضت لضغوط من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة. ونزل خام برنت إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع أمس الأربعاء، وسجل عند التسوية 83.44 دولاراً للبرميل.

وقالت المصادر الثلاثة، وهي من الدول التي خفضت الإمدادات طوعاً، إن من المرجح تمديد التخفيضات. وأوضح أحد المصادر أن التخفيضات قد تُمدَّد حتى نهاية العام، بينما قال آخر إن الأمر سيتطلب قفزة مفاجئة في الطلب حتى تجري مجموعة أوبك+ أي تغييرات. وقال مصدران آخران في المنظمة إن المحادثات الرسمية لم تعقد بعد، وقال أحدهما إن أوبك+ لم تمِل بعد إلى اتجاه أو آخر بشأن تمديد التخفيضات.

فرصة تمديد اتفاق أوبك+

والدول التي تنفذ تخفيضات طوعية أكبر من تلك المتفق عليها مع المجموعة الأوسع هي الجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وسلطنة عمان وروسيا والسعودية والإمارات.

وقال ريتشارد برونز من إنرجي أسبكتس: "نعتقد أن هناك فرصة كبيرة لأن تمدد أوبك+ (التخفيضات) إلى ما بعد يونيو، لكننا لم نتوصل بعد إلى اقتناع جازم، لأننا لا نعتقد أنهم دخلوا بالفعل في الفترة الحقيقية للنقاش وصنع القرار". ويرى محللون أن هناك خياراً آخر، هو إلغاء بعض أو جميع التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بعد يونيو/ حزيران. وتقول أوبك إنها تتوقع عاماً آخر من النمو القوي نسبياً للطلب على النفط بواقع 2.25 مليون برميل يومياً، في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمواً أبطأ بكثير يبلغ 1.2 مليون برميل يومياً.

(رويترز)

المساهمون